يقال من القدم .. لكل سؤال جواب... ههههه , كم أصبح هذا الكلام مضحكاً بالنسبة لي, عن أي سؤال وعن أي جواب .. بل عم أي سؤال أجاوب ؟؟
حتى كلامي أصبح عبارةً عن مجموعة من الأسئلة التي أصبح من النادر بل من المحال أن أجد لها جواباً.
لقد تعودنا أن نسمع موشحاً من الأسئلة الكثيرة والسريعة والمتتالية: من؟؟؟ كيف؟؟ أين؟؟ إلى أين؟؟؟مع من ؟؟ لماذا؟؟ وغيرها الكثير .. أسئلة تفوق سرعتها قدرة عقلنا الصغير عن الإجابة عنها, حيث أنا الوقت الذي يأخذه عقلنا لاستيعاب السؤال ورد الجواب أبطأ بكثير من سرعة الحيرة والشك وقلة الثقة التي تدفع الكبار أو الأهل لطرح تلك الأسئلة كلها, والمضحك أكثر أنهم في زحمة تلك الأسئلة ينتظرون جواباً أو أجوبة عن تلك الأسئلة.. لا بل نحن مجبرون على الإجابة عنها ولا مجال للاعتراض.. ولكنهم ينسون أو يتناسون أننا مصدومين أو من حقنا أن نفكر بأجوبتنا ولنفرض أننا أجبنا سريعاً وكان جوابنا مغلوطاً أو خالياً من المصداقية فيؤخذ علينا أننا متسرعين في جوابنا وغير مدركين للكلام الذي نقوله..فأين العدل وأين الحق؟؟؟
ولكن هناك سؤالاً أريد له إجابة.. لماذا لا يكتب لنا الكبار كتباً موسعة عن الأجوبة السليمة أخلاقياً, عن الطريقة الأمثل للحوار معهم , لماذا لا يحددون جائزة قيمة لكل من ينطق بجواب سريع وسليم؟؟ لماذا لا يضعون لنا قواعد نسير عليها كباقي القواعد والأوامر التي فرضت علينا. الحمد لله فقد أصبحت نظرة الجيل السابق (جيل الأهل والكبار من القرن الماضي) نظرة الراعي لأغنامه فنحن نشبهها تماماً, نريد التكلم ولا نستطيع , لا نعمل و نتعب, لا نسير إلا براعي ولا نأكل إلا من الأرض لأنه ليس بمقدورنا الوصول إلى أعلى من ذلك.
ينتهي الكلام وتبقى الابتسامة .....
ملاحظة: أنا لا أتكلم عن نفسي بل أتكلم بلسان الكثير من صديقاتي ولكن بما أن هذا الكلام انطلق من أعماق أفكاري فهو بالتأكيد يعبر عني بصيغة غير مباشرة ...
وأنا أتكلم هذا الكلام وأنا في عمر الثامنة عشر وعالمة في قرارة نفسي أنني سأتغير بعد سنين لأحل محل أشخاص كنت أنتقدهم في كتاباتي هذه ... بالنهاية فإن الوقت يتغير كما كل شيء يتغير ولكن تبقى بعض المبادئ في عقولنا حتى نموت.
الأربعاء نوفمبر 14, 2007 11:45 am
